في شهر رمضان المبارك، يجد كثير من الصائمين أنفسهم في حاجة إلى نصائح تتعلَّق بزيادة الوزن، وكيفية التخلص من الكيلوغرامات المضافة بسبب طبيعة الطعام على سفرة الإفطار.
وللحديث حول هذا الموضوع، التقت القافلة الأسبوعية بأخصائية التغذية، رميز نصير، الحاصلة على بكالوريوس في التغذية من جامعة مانشستر متروبوليتان في المملكة المتحدة، وعلى درجة الماجستير في التغذية من جامعة الملك عبدالعزيز، وهي أيضًا مدربة معتمدة لحمية الكيتوجينك والصيام المتقطع من أكاديمية دكتور بيرغ.
-
في الفترة الحالية، هناك هوسٌ بالحصول على جسم متناسق، حيث يلجأ بعض الأفراد إلى تطبيق حمية مضرة بالصحة، فما النصائح التي تقدمينها لهؤلاء؟
على كل شخص أن يسعى إلى أن يعيش هذه الحياة بتوازن، وأن يتبع نظامًا غذائيًا يحافظ على الصحة الجيدة والشكل المثالي، لأن الصواب هو اتباع نظام غذائي صحي وآمن كنمط حياة، وليس اتباع حميات مؤقتة الهدف منها مجرَّد خسارة الوزن، بغض النظر عن مدى تأثيرها على الصحة.
من المهم أيضًا الاهتمام بشكل الجسم ومقاساته، لكن من الأخطاء الشائعة الاهتمام بالوزن كرقم على الميزان، لأنه ليس مؤشرًا دقيقًا على ما يحتويه الجسم، من كمية عضلات ودهون وأعضاء وماء وأنسجة وغيرها، ومن خلاله لا نعرف حقيقةً إذا ما كنا نخسر عضلات أم دهونًا!
-
كيف لنا أن نختار الحمية المناسبة؟
السر في اختيار النظام الصحي المناسب هو التركيز على المأكولات التي تضبط الهرمونات في جسم الإنسان، ومن أهمها هرمون الإنسولين، فهو المفتاح الذي يضبط جميع هرمونات الجسم.
على سبيل المثال، الطعام الذي يحتوي كمية عالية من الكربوهيدرات يتسبب في ارتفاع هرمون الإنسولين، لأن الكربوهيدرات تتحول إلى سكر بعد هضمها، وبالتالي يصعب على الجسم التحكم بالسكر في الدم. وللمحافظة على توازن هرمون الإنسولين، علينا أن نتبع الأنظمة الغذائية قليلة الكربوهيدرات، التي تُسهم في ضبط هذا الهرمون.
-
هل الرياضة كافية لإنقاص الوزن الزائد؟
الرياضة مهمة في حياتنا للحصول على لياقة بدنية عالية والتمتع بصحة جيدة، ولكن من الضروري استشارة المختصين لمعرفة الرياضة المناسبة لكل شخص، وذلك يعتمد على الحالة الصحية والعمر والوزن، والهدف أيضًا.
الرياضة مهمة ويجب علينا أن نتبناها كعادة أساس في حياتنا، لكنها لا تغني عن الالتزام بنظام غذائي صحي، فهناك قاعدة رئيسة للوصول إلى الهدف من أجل إنقاص الوزن أو المحافظة على مظهر الجسم، حيث يشكل النظام الغذائي الصحي 80%، بينما تشكل الرياضة 20% فقط.
-
بما أننا لا نزال في شهر رمضان، ما النصائح التي يمكن لها أن تساعد في تجنُّب زيادة الوزن؟
عند الإفطار نبدأ بشرب الماء، وبالنسبة للتمر يُفضَّل عدم الإكثار منه، والابتعاد تمامًا عن الحلويات والمعجنات والعصيرات عالية السكر. ويُنصح بالإكثار من أكل السلطات المتنوعة وأطباق الخضراوات الشهية، وأن لا ننسى حصتنا من البروتين مثل الدجاج أو اللحم أو السمك، وأن نشرب لترين من الماء، بحيث تكون موزعة على طول فترة الإفطار. ويُفضل شرب الشاي والقهوة دون سكر أو إضافات، ومن الضروري تخصيص وقت للرياضة.