توظيف حوالي 80 من النساء في وظائف ميدانية في دائرة السلامة والأمن الصناعي

تماشيًا مع التوجه نحو تمكين المرأة ضمن رؤية المملكة 2030، شهدت أرامكو السعودية، مؤخَّرًا، جهودًا إضافية في مجال التنوع والاندماج، الذي تضطلع  الشركة فيه بدور رائد.

وعُرفت دائرة السلامة والأمن الصناعي على الدوام بتولي الرجال للوظائف التقليدية فيها، مثل وظائف رجال الإطفاء وضباط الأمن، الذين يوفرون السلامة والأمن من خلال إنقاذ الأرواح وحماية الأصول. لكن الدائرة قد تبنَّت في عام 2019م توجهًا لزيادة توظيف الكوادر النسائية في الوظائف الإدارية والفنية.

وبناءً على توجيهات الإدارة العُليا للسلامة والأمن الصناعي، انطلقت المسيرة في عام 2020م من خلال تشكيل فريق توظيف، حيث أسفرت الجهود عن توظيف 79 من النساء في وظائف فنية ميدانية، شملت ضابطات أمن، وموظفات استقبال لبلاغات الطوارئ، ومفتشات للوقاية من الحريق.

خطوة مهمة

وفي هذا الصدد، قال نائب الرئيس للسلامة والأمن الصناعي، الأستاذ عالي الزهراني: "أشعر بالحماس والفخر والسعادة لأن دائرة السلامة والأمن الصناعي قامت بهذه الخطوة المهمة والجادة نحو تمكين النساء في مجال يغلب عليه الرجال، ونحن واثقون من قرارنا ومن نجاحه في المستقبل".

النساء السعوديات مؤهلات، وسيثبتن قدراتهن للمملكة، وللشركة ولدائرة السلامة والأمن الصناعي كذلك، من خلال إسهاماتهن في المحافظة على السلامة. عالي الزهراني

ونجحت الجهود المكثفة بالتعاون بين جميع الأطراف ذات العلاقة، بما فيها الموارد البشرية، وعلاقات الأيدي العاملة، وإدارة خدمات التوظيف، والتدريب والتطوير، والشؤون القانونية، في تحويل المبادرة إلى منهج توظيف تكلَّل بالنجاح.

تحدٍ جديد

من جانبه، قال مدير إدارة الوقاية من الحريق، الأستاذ البدر جنة، الذي كُلِّف برئاسة فريق التوظيف، إن الجهود اشتملت على حملات ومقابلات واجتماعات مباشرة، استهدفت تسويق الوظائف الجديدة في مختلف أنحاء المملكة، وتقديم معلومات حول طبيعة العمل، والإجابة على استفسارات المرشحات المحتملات.

وأضاف قائلًا: "لا شك أن إدماج النساء في القوى العاملة يمثِّل تحديًا جديدًا وصعبًا، لكننا سنتمكن من تجاوزه ليُضاف إلى قصص النجاح لدائرة السلامة والأمن الصناعي".

وبهدف توفير بيئة ملائمة لموظفات المستقبل، خضعت المسميات الوظيفية للتدقيق والتعديل، ووُضع سلم وظيفي جديد. كما وُضعت برامج تدريب تخصصية جديدة لضابطات الأمن، ومفتشات الوقاية من الحريق.

رحلةٌ مستمرة

وبالتنسيق مع إدارة التدريب الصناعي، استقبلت دائرة السلامة والأمن الصناعي المرشحات في جولة إرشادية لاستعراض أعمال الدائرة، من خلال زيارات لمحطات الإطفاء، وورشة اختبار ضغط الماء في إدارة الوقاية من الحريق، ومركز الأمن 911، وأكاديمية أعمال الأمن الصناعي.

كما زارت المرشحات أيضًا الأكاديمية الوطنية الرائدة في الخبر للاطلاع على برنامج التدريب الأكاديمي، الذي يستغرق أربعة شهور، قبل الالتحاق ببرنامج التدريب التخصصي.وستشتمل رحلة التطوير هذه على جلسات مشاركة تُعقد كل ثلاثة أشهر، لإتاحة الفرصة للموظفات الشابات للالتقاء بالإدارة العليا للسلامة والأمن الصناعي.

وخلال اللقاء، جرى مناقشة عديد من الأفكار، حيث سألت إحدى المرشحات متى ستتمكن ضابطات الأمن من حمل الأسلحة الحية. سأل آخر عن إمكانية أن يصبح متخصصًا في K-9. كان موقع العمل والتدريب الإضافي أيضًا من الموضوعات المثيرة للفضول ، حيث ذكرت S&IS أن توظيف الإناث سيكون على أساس مكان الإقامة ، وسيستمر التدريب أثناء العمل لمدة 20 شهرًا بعد الحضور في الأكاديمية كجزء من دخول لمدة عامين برنامج المستوى.

وفي هذا الصدد، قالت أخصائية الموارد البشرية من فريق تنسيق التدريب في إدارة الوقاية من الحريق، ليلى الغامدي، إن دائرة السلامة والأمن الصناعي تسعى جاهدةً لتمهيد الطريق للنساء، من خلال تشجيع التنوع والاندماج على جميع المستويات في الدائرة.

تطلُّعٌ نحو المستقبل

تتطلَّع يارا العصيمي من جدة لأن تصبح مفتشة للوقاية من الحريق، حيث أعربت عن امتنانها للالتحاق بأرامكو السعودية. وقالت: "أشعر بالفخر لمشاركتي في برنامج يعزِّز السلامة".

أمَّا سارة الشمراني من الدمام، فأعربت عن اعتقادها بأن الالتحاق بدائرة السلامة والأمن الصناعي يمثِّل فرصة ذهبية، قائلة إنها تشعر بالحماس لأنها ستُصبح من أوائل النساء اللاتي سيلتحقن بهذا المجال.

وقالت أمينة اليوسف من الخبر: "لا يوجد هناك أمر روتيني في هذا البرنامج، لأنني سأتعلم شيئًا جديدًا كل يوم. أشعر بالسعادة لأنني سأُسهم في إنقاذ الأرواح".

تعليق الصورة في أعلى الصفحة: ليلى الغامدي خلال الجولة التي تم إعدادها للنساء اللائي سوف يشغلن وظائف فنية ميدانية في دائرة السلامة والأمن الصناعي، تشمل ضابطات أمن، وموظفات استقبال لبلاغات الطوارئ، ومفتشات للوقاية من الحريق.