رسالة رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين بمناسبة شهر رمضان المبارك

زملائي وزميلاتي الأعزاء موظفي وموظفات أرامكو السعودية، 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير،،

رمضان شهر العطاء والتراحم والتآلف. ورغم أن جائحة كورونا فرضت نفسها في رمضان الماضي، إلا أن ذلك لا يعني أبدًا أن روح رمضان ستتغير، وقد أثبتت التجربة أننا قادرون على ابتكار أفكار جديدة للتغلب على ذلك التحدي.

 في رمضان الماضي اضطررنا إلى التفكير بشكل مختلف، وغيرنا نمط حياتنا، لنتكيف مع الواقع الجديد .. وبحمد الله، نجحنا نجاحًا باهرًا، وحققنا مستوى موثوقية في الأعمال بلغ 99.9%، وهو يُعد الأعلى في تاريخ الشركة، ويعود الفضل في ذلك، بعد الله تعالى، إلى تفانيكم ومرونتكم وجهودكم التي كانت مَضْرِبَ المثل. ولذلك اسمحوا لي بهذه المناسبة الكريمة أن أتقدم  إليكم ولأفراد عائلاتكم بأطيب التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان الكريم.

أشعر بالفخر حين أفكر  في الدور الحيوي الذي يقوم به كلٌ منكم في موقعه، أفتخر بفرق الاستجابة الأولية من رجال الإطفاء والطوارئ، الذين يقفون في يقظة تامة، وعلى استعداد مستمر، للتعامل مع أي طارئ، وبزملائنا أبطال الشركة الذين يعملون بعيدا عن عائلاتهم في المعامل، والحقول والمنشآت البعيدة في البر والبحر، كما أفتخر أيضًا بفرق الرعاية الصحية التي تقف في الصفوف الأمامية لمكافحة جائحة كوفيد-19 ، ليس في مركز جونز هوبكنز التابع لأرامكو فقط، بل في جميع أرجاء المملكة . . أفتخر بكم أنتم ... موظفونا وموظفاتنا الأعزاء في أرامكو السعودية ... بعد أن ضربتم أروع الأمثلة في التكيف سريعًا مع هذه الأوقات العصيبة التي لم نرَ مثيلًا لها من قبل، و بأبطالنا من رجال الأمن الصناعي ورجال القوات المسلحة السعودية الذين يواصلون الليل بالنهار لحمايتنا والدفاع عنَّا، حتى نتمكن من القيام بمهمتنا الجوهرية التي تتمثل في إمداد الوطن والعالم بالطاقة ومواصلة النمو والتطور وصناعة المستقبل.

ومع أننا لا نستطيع حتى الآن التمتع بمظاهر وأجواء الشهر الكريم  بالطريقة التي اعتدناها قبل  الجائحة، فإنني آمل أن تكون نهاية هذه الأزمة قد اقتربت، وهذا يتطلب تضافر جهود الجميع لتحقيق تقدم أكبر في أخذ اللقاح، خاصة مع تزايد أعداد الاصابات في الأيام الأخيرة. وأتصور أن كل جرعة من اللقاح، ستساعد بإذن الله في حمايتنا وأفراد عائلاتنا، من خطر الإصابة بهذا المرض، وستقربنا خطوة من اليوم الذي يمكننا فيه العودة إلى أفضل مما كنا عليه قبل الجائحة.  وعلينا جميعا ألا نتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، والبروتوكولات الوقائية، التي وضعتها حكومتنا الرشيدة. وللذين لم يسجلوا حتى الآن لأخذ اللقاح أحثكم على المسارعة في التسجيل وعدم تأخير ذلك، وثقتي في الله كبيرة بأننا  سنتجاوز هذا الأمر معًا. 

وقبل أن أختم .. أود أن أنوه إلى أن قسم المواطنة بالشركة، سيطلق حملة لجمع التبرعات من الموظفين، بغرض دعم صندوقين خيريين، أحدهما اجتماعي والآخر طبي، مع التركيز على فئتي الأيتام والأرامل، بالإضافة لكبار السن، وأنا هنا أدعوكم إلى الاستمرار في تجسيد روح البذل والعطاء، من خلال تبرعاتكم السخية والتي ستتم مماثلتها من قبل الشركة، وذلك بغرض مضاعفة الأثر، وتقديم الدعم للمستحقين حول المملكة.

 وإنني أتطلع إلى اليوم الذي يمكننا فيه أن نجتمع حول مائدة الإفطار من جديد مع جميع أحبائنا، وأدعو الله أن يأتي رمضان القادم، وقد زالت هذه الجائحة، وننعم بأجواء رمضان من جديد، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم وجميع عائلاتكم بخير وصحة وسلامة."

أمين بن حسن الناصر
الرئيس، كبير الإداريين التنفيذيين