أرامكو السعودية تحتفل باليوم العالمي للمرأة في سعي إلى مزيد من التنوع والاندماج
تشارك أرامكو السعودية العالم احتفاءه باليوم العالمي للمرأة للعام 2021م الذي يحل في الثامن من مارس، حيث يأتي هذا العام تحت شعار "فليكن التحدي اختياركِ"، بما يتناسب مع الحملة العالمية الرامية إلى دعم الجهود لتطوير المرأة، وتعزيز المساواة وتكافؤ الفرص في بيئة العمل.
التنوع والاندماج ثقافة راسخة
وعندما يتعلَّق الأمر بتوظيف النساء، وتوفير فرص القيادة والتطوير لهنَّ، فإن أرامكو السعودية لا تزال كما كانت منذ فترة طويلة مضربًا للمثل على هذا الصعيد في المملكة.
ففي عام 1964م، وظَّفت الشركة أول امرأة سعودية، هي نجاة الحسيني، التي قادت حملات التطعيم في أرامكو السعودية. ومنذ ذلك الحين، والباب لا يزال مشرعًا أمام آلاف النساء لاقتفاء آثارها.
واليوم، تشكِّل النساء 43% من نسبة الطلاب الذين تعطيهم الشركة منحًا دراسية في جامعات مرموقة في جميع أنحاء العالم، في حين أن الهدف ينصبُّ على الوصول إلى نسبة النصف. وتتخرج النساء للانضمام إلى القوى العاملة في الشركة، والاضطلاع بالأدوار المختلفة، والأخذ بزمام القيادة في مجالات تخصصاتهن.
إلى جانب ذلك، تشغل النساء ثلث المقاعد ضمن المجلس الاستشاري للقادة الشباب، مما يجعل أصواتهن مسموعة إذ يقدمن المشورة لإدارة الشركة، ويقمن بتمثيل الجيل الشاب فيها. كما تقود النساء 10% من الشركات الناشئة المموَّلة من قبل مركز أرامكو لريادة الأعمال (واعد).
نتحدى أنفسنا لتحقيق المزيد
وفي هذا الصدد، قالت رئيسة قسم التنوع والاندماج، ريما صيام: "لا يقتصر الأمر على أن تعزيز التنوع والاندماج يمثِّل الخيار الصحيح الذي ينبغي فعله، فإلى جانب ذلك، فإن التجارب أيضًا تفيد بأن بيئة العمل التي تتكافؤ فيها الفرص تؤدي إلى نتائج أفضل للأعمال".
وأضافت صيام: "بينما نحتفل باليوم العالمي للمرأة، فإننا نختار أن نتحدَّى الأنماط والممارسات السائدة من أجل خلق بيئة أكثر شمولًا تتضمَّن قوى عاملة مزدهرة ومتنوعة. أن نُصبح جهة التوظيف الأكثر جاذبية على صعيد المملكة، ومن بين الأفضل على الصعيد العالمي، هو أمرٌ يساعدنا في تمهيد الطريق نحو الابتكار والأداء الأمثل".
وتستمر أرامكو السعودية في مساندتها لتحقيق إحدى أهداف رؤية المملكة 2030، والمتمثل في وصول نسبة النساء في القوى العاملة إلى 30%، حيث تُسهم برامج التنوع القائمة في الشركة، إلى جانب التزام قيادتها بزيادة مشاركة المرأة في المناصب القيادية، في إحراز مزيد من التقدم في هذا المجال.
وقالت صيام إن توظيف وتطوير كوادر بشرية تتصف بالتنوع هو من أولويات الأعمال في أرامكو السعودية. وأضافت: "رغبتنا في أن نصبح بيئة عمل شاملة يُحتذى بها عالميًا تلعب دورًا في تشكيل قراراتنا وممارساتنا في مجالات توظيف المواهب، وتنويع القيادات، وتوفير فرص التدريب والتعلم اللازمة لإشراك جميع الموظفين".
الاستفادة من الفرص والتحديات
المتخرجة حديثًا من جامعة الملك عبدالعزيز، وفاء الراشد، انضمت إلى أرامكو السعودية كمهندسة كهربائية ضمن إدارة الإنتاج في جنوب الغوار، لتنتقل من مدينة جدة الساحلية إلى قلب الصحراء في العضيلية، حيث التحقت لمدة عام بفريق الهندسة المسؤول عن مراقبة الأعمال والتشغيل في معمل فرز الغاز من الزيت رقم 11 في العثمانية.
وخلال الشهرين الماضيين، انضمَّت الراشد إلى فريق العمل لتكون أول امرأة تشغل دور مهندسة معمل.
تقول الراشد: "تجربة العمل في المعمل مختلفة للغاية؛ لقد تعلمت في هذين الشهرين أكثر مما تعلمته في السنة التي أمضيتها في المكتب".
هدف الراشد هذا العام يتمثَّل في استكشاف أفكار جديدة لتحسين الأداء من شأنها مساعدة إدارتها على توفير التكاليف وتجنبها، وتقديم حلول بديلة تُسهم في توفير الطاقة في المعمل.
وتضيف قائلة: "رؤية 2030 تفتح لنا كثيرًا من الأبواب، وأعتقد أن تحقيق التغيير يقع على عاتقنا؛ يجب أن نأخذ هذه التحديات والفرص المتاحة وأن نستفيد منها لأقصى حد".
الدخول إلى عالم الطاقة
كان أمام نور المبيض خياران بعد تخرجها بشهادة البكالوريوس في التمويل: إما العمل في بنك أو مؤسسة مالية، وإما تجربة شيء جديد. اختارت نور العمل في أرامكو السعودية، وتحديدًا ضمن أعمال التكرير والمعالجة والتسويق.
تقول نور: "لم يكن لدي أي فكرة عن ماهية أعمال النفط والغاز، لكنني كنت مصممة على تعلم كل ما أستطيع، وعلى أن أتحدى نفسي للتفوق في هذا المجال".
وتعمل نور حاليًا محللة استثمارية، حيث كانت إحدى أكثر اللحظات فخرًا بالنسبة لها اختيارها لتكون ضمن فريق الاكتتاب العام الأولي. تقول نور: "لقد كان الأمر مثيرًا للغاية؛ كنا نعمل على تقديم المشورة بشأن الاستعدادات للاكتتاب العام من منظور أعمال التكرير والمعالجة والتسويق، وقد كُرِّمت نظير ذلك ضمن فريق العمل الفائز بجائزة الرئيس للتميُّز".
وتوضح نور أنها لا تتخوَّف من العمل ضمن المشاريع المهمة، على الرغم من أن الضغوطات تجاه تقديم أداء جيد دائمًا ما تكون في أوجها. تقول نور: "أنا أتطوَّر بحق في هذا النوع من بيئات العمل، وأستلهم باستمرار من زملائي ومن إرادتهم ومثابرتهم لبلوغ التفوق وصنع التغيير".
رسالة نور لأي شخص مهتم بالعمل في مجال يبدو جديدًا بالنسبة إليه، أو غريبًا بالنسبة لتخصصه الأكاديمي، هي المبادرة إلى اغتنام الفرصة دون تردد. تقول نور: "لا تقلِّل من شأن نفسك، ولا تتوقف عن التعلم أبدًا".