...مركز عالمي لنقل البضائع والتجارة
الميناء الجاف في مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)
يواصل فريق إدارة المشاريع في مدينة الملك سلمان للطاقة اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق رؤية المملكة 2030 بما يبذله من جهود لتطوير ميناء جاف ومنطقة خدمات لوجستية رائدة على مستوى العالم.
سيخدم الميناء الجاف، الذي يقع بين مدينتي الدمام والأحساء، القطاعات الصناعية في مدينة الملك سلمان للطاقة والمنطقة الشرقية ككل. ومن المقرر لهذا الميناء أن يستقطب مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد ويعززها، فضلًا عن المساندة المباشرة لأهداف أرامكو السعودية في مدينة الملك سلمان للطاقة.
وفي هذا الإطار، قال مدير عام إدارة المشاريع الخاصة في المملكة، الأستاذ مراد السيد: "سوف يسهم النظام العالي الجودة الذي يتمتع به الميناء الجاف في مدينة الملك سلمان للطاقة، في تحسين خدمات الجمارك السعودية، ليس في مدينة الملك سلمان للطاقة فحسب، وإنما في جميع المناطق التي تخدمها الجمارك".
يُعد الميناء أيضًا من المقومات الرئيسة لتنمية مدينة الملك سلمان للطاقة بأكملها، إذ سيتيح الاستفادة المباشرة من مزايا سكة الحديد الخليجية التي ستربط بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي الست لتوفير خيارات جديدة للشحن والمرافق جمركية.
ولتلبية الطلب المتوقع في مدينة الملك سلمان للطاقة، سيجري تطوير الميناء الجاف على مرحلتين. تتمثل المرحلة الأولى باستخدام مرافق لتشغيل الميناء خاصة بالنقل بالشاحنات، أما المرحلة الثانية فستُطرح عند تشغيل سكة الحديد.
مساندة الاحتياجات اللوجستية
ويكمن الهدف الأساس من الميناء في مساندة الاحتياجات اللوجستية للمنطقة الصناعية في مدينة الملك سلمان للطاقة والمراكز الصناعية المحيطة بها.
ومن المقرر أن يسهم كلٌّ من الميناء الجاف ومنطقة الخدمات اللوجستية في المدينة في تنمية استثمارات القطاع الخاص وتعزيزها في الجهة الشرقية من المملكة. وسيعود ذلك بفوائد كبيرة على المستأجرين المستقبليين في مدينة الملك سلمان للطاقة بما يكفل لهم دخول الأسواق الدولية بفاعلية، وسيكون جزء من ذلك عن طريق الاستفادة من الجمارك في الموقع عبر نقاط ربط للنقل تتميز بدرجة عملية أكبر.
ويشتمل تصميم الميناء الجاف على مرفق مخصص للجمارك السعودية لمعاينة حركة القدوم، وهو ما سيسهم في تقليص منطقة التجمع بنسبة 37% وزيادة فعالية الميناء، مما يؤدي إلى توفير في تكاليف الإنشاء وتحقيق جدول زمني أقصر للإنجاز.
ومن المقرر كذلك أن يُشيد مرفق معاينة حركة القدوم عند مدخل الميناء الجاف، وسوف يشتمل على مجسات ووسائل مسح لمعاينة الشحنات القادمة لدى عبورها من البوابة. وسيساعد ذلك الجمارك على أن تقرر مسبقًا فسح الشحنة أو إرسالها للتفتيش اليدوي. كما يشتمل مرفق معاينة حركة القدوم على جهاز رصد الإشعاعات، ونظام رصد الارتفاع الزائد، ونظام الوزن أثناء الحركة، وكاميرا تصوير الشاحنات، وقارئ لوحات السير، وجهاز الفحص بالأشعة السينية، وقارئ التعرف على الترددات اللاسلكية.
يُذكر أن التشغيل الآلي وأحدث التقنيات وإجراءات الفسح الجمركي في الميناء الجاف مبنية على ممارسات إدارة المخاطر العالمية المُثلى، وستُستخدم للمرة الأولى في المملكة بما يخفض معدلات التفتيش اليدوي من 80% إلى 20%، وبما يكفل التعامل مع شحنات أكثر والتقليل من الانبعاثات في منطقة الجمارك والتوفير في الموارد المخصصة لها.