مركز أجيال للتعليم الشامل ومهارات الحياة يفتح أبوابه من جديد

مركز أجيال للتعليم الشامل ومهارات الحياة يفتح أبوابه من جديد

تعمل سكينة الحبيل مع كل طالب من طلابها على حدة وهو يقوم بحل سلسلة من تمارين الرياضيات، في صباح أحد أيام الإثنين، في مركز أجيال للتعليم الشامل ومهارات الحياة.
أصبح فصل سكينة الدراسي أصغر، فهناك 4 طلاب فقط لكل فصل بدلًا من 8 كما كان معتادًا في السابق، وتتخلل اليوم وقفات منتظمة لتنظيف الفصول الدراسية وتعقيمها. ولكن هذه التغييرات لا تُشعر سكينة وطلابها بأن الوضع غير طبيعي.

وقالت سكينة: "عدنا إلى ما اعتدنا فعله قبل جائحة كورونا. لم يختلف شيء عما كان عليه باستثناء اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية وأنشطة التنظيف الإضافية حاليًا".
وكغيره من المدارس الأخرى في مختلف أنحاء المملكة، اضطر مركز أجيال للتعليم الشامل ومهارات الحياة، الذي يقدم مجموعة من الخدمات العلاجية والتدريبية لمن يعانون من إعاقات النمو، إلى تعليق الفصول الدراسية الحضورية خلال وقت سابق من العام الماضي نتيجة جائحة كورونا. لذلك تحرك كادر المركز بسرعة في شهر مارس لإعداد برنامج تدريس عبر الإنترنت للطلاب اشتمل على عناصر علاجية وأكاديمية. 

وأضافت سكينة: "كان توفير طرق تدريس أخرى تناسب قدرات الطلاب الفردية واحدًا من بين أصعب التحديات التي واجهتنا خلال إعداد برنامج للتدريس عبر الإنترنت للطلاب.  وقد استفدنا من إتقان استخدام برنامج زوم، الذي يُستخدم لعقد الجلسات الدراسية عبر الإنترنت، وتطبيقات أخرى لإدارة الفصول الدراسية. تتطلب منا طبيعة عملنا التربوي أن نتحلى بالمرونة، ورغم الأن الأمر كان صعبًا في البداية إلا أنه أصبح فرصة للتطور".

ومع اقتراب السنة الدراسية الجديدة في شهر سبتمبر بدأ مركز أجيال للتعليم الشامل ومهارات الحياة، الذي يتبع إداريًا للمركز الرئيس بولاية أريزونا في الولايات المتحدة، باعتماد خطط يستخدمها المركز الرئيس لاستئناف التعليم الحضوري. فأقرت وزارة التعليم الخطة الخاصة بمركز أجيال للتعليم الشامل ومهارات الحياة التي تقضي بحضور 4 طلاب في الفصل الدراسي أربعة أيام في الأسبوع بواقع 4 ساعات لكل يوم منها بحيث لا يزيد عدد الطلاب عن 4 في الفصل الدراسي الواحد.

ولذلك جرى تعيين كادر تدريسي إضافي لتغطية هذه الفصول الدراسية قليلة الطلاب، على أن يستمر التدريس عبر الإنترنت أيضًا يومًا واحدًا في الأسبوع. واشتملت خطة إعادة فتح المركز على المتطلبات المناسبة من حيث التعقيم وارتداء الكمامات والتباعد الجسدي. ثم استؤنفت الفصول الدراسية الحضورية في المركز أواخر شهر أكتوبر من العام الماضي.

قال المدير التنفيذي للمركز، فيليب تانز: "سعدنا بعودة الأطفال فوجودهم يعيد البهجة للمركز. وعودتهم تستحق كل ما بذل من جهود احترازية إضافية وزيادة الكادر التدريسي".

وفي حين أن التدريس عبر الإنترنت بالإضافة إلى مشاركة أولياء الأمور، يمكن أن يسهم في مساعدة طلبة المركز، إلا أن التدريس الحضوري يظل هو الأمثل للخدمات التعليمية والعلاجية التي يقدمها المركز. يخدم المركز حاليًا 96 طالبًا وطالبة، وثمة خطط مقررة لإضافة 35 طالبًا وطالبة عند نجاح التطبيق التجريبي لخطة 4-4-4".

تتمثل إحدى فوائد استئناف التعليم الحضوري في استخدام احترازات جائحة كورونا كتجربة تعليمية.  إذ يشارك طلبة المركز في تعقيم الفصول الدراسية وتعلم سبل التنظيف وحماية أنفسهم من العدوى.

وذكر تانر: "يتمثل أحد أهم أهدافنا في تسليح طلابنا بالمهارات التي يحتاجونها ليعيشوا حياتهم دون مساعدة قدر الإمكان.  ذلك لأن تعلم الطريقة الصحيحة للتنظيف والتعقيم قد أصبحت مسألة حتمية في عصر جائحة كورونا".

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge