اختار اللغة

وضع المعايير للمملكة والعالم..

مجلس أرامكو السعودية للمهندسين يواصل جهوده المميَّزة لتوحيد المعايير العالمية

بقلم

على مدى تاريخها الممتد في قطاع الطاقة، عُرفت أرامكو السعودية بتأثيرها الكبير على مجموعة واسعة من المجالات في هذا القطاع، فقد صار اسمها مرادفًا للجودة والسلامة والنزاهة والموثوقية والابتكار، والأهم من كل ذلك هو التأثير.

وتمثِّل فرقٌ من خبراء أرامكو السعودية الجهود الهندسية العالمية للشركة، من خلال لعب دور محوري في تعزيز مكانتها ضمن الهيئات المحلية والعالمية المختصة بتوحيد المعايير، وذلك من خلال لجنة المعايير الهندسية التابعة لها.

المستوى المحلي والإقليمي

وعلى المستوى المحلي، يقود خبراء الشركة المتخصصون حاليًا تسع لجان فنية في الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وهي جزء من هيئة التقييس لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

كما يقود عشرة خبراء متخصصون عدة لجان فنية في هيئة التقييس لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تبنَّت الهيئة 44 معيارًا قياسيًا مطبقًا في أرامكو السعودية.

المستوى الدولي

أما على المستوى الدولي، فلدى الشركة 128 خبيرًا متخصصًا يتولون قيادة 32 هيئة معايير هندسية دولية، أو يشاركون فيها كأعضاء لهم حق التصويت. ومن بين هذه الهيئات: الهيئة الدولية لمنتجي النفط والغاز، والمنظمة الدولية للمعايير، ومعهد البترول الأمريكي، والجمعية الوطنية لمهندسي التآكل، والجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين، كما يشارك خبراء الشركة بفاعلية في المنتدى الاقتصادي العالمي.

ومن خلال الالتزام الراسخ بالتميُّز من قبل مجلس المهندسين في الشركة، أظهر هؤلاء الخبراء المتخصصون للعالم أن أرامكو السعودية بلغت مرحلة متقدمة كشركة عالمية رائدة في وضع المعايير الهندسية.

المبادرة

بدأت القصة في عام 2015م، عندما أطلقت الخدمات الهندسية في أرامكو السعودية مبادرة تحسين وعولمة المعايير الهندسية. وسعت المبادرة نحو تحقيق هدف يتمثَّل في تعزيز كفاءة المعايير من حيث التكاليف، بالإضافة إلى التأثير على المعايير الدولية من خلال تضمين أفضل معايير السلامة والجودة في هذا القطاع بحسب رؤية الشركة.

وفي هذا الصدد، قال كبير المهندسين في أرامكو السعودية، الأستاذ جميل البقعاوي، إن ذلك أسهم في أن تكون الكفاءات الهندسية في الشركة عالمية المستوى في عام 2020م.

"يواصل هؤلاء الموظفون بذل جهود مميَّزة، وتحقيق إنجازات كبيرة في التصدي للتحديات الفنية، من خلال تقديم الدعم المتخصص للأعمال والمشاريع، وتطبيق تقنيات جديدة، وكذلك تطوير معاييرنا الهندسية ومواصفاتنا الفنية والمحافظة عليها". جميل البقعاوي

وقال البقعاوي: "إحدى المجالات الرئيسة لمشاركة مهندسينا تتمثَّل في جهود التعاون لوضع معايير موحدة ضمن هذا القطاع. ولهذه الغاية، استمرت المشاركة في جهودها ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي والمشروع الصناعي المشترك (33) لوضع مواصفات موحدة لشراء عديد من السلع والمعدات".

جميل البقعاوي

المنتدى الاقتصادي العالمي

وفي هذا الإطار، تدعو مستويات المشاركة لمجلس المهندسين في أرامكو السعودية ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى الفخر. والمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يتخذ من جنيف مقرًا له، هو المؤسسة الدولية المعنية بالتعاون بين القطاع العام والخاص.

ويضم المنتدى كبار القادة في مجالات السياسة والأعمال والثقافة، إلى جانب غيرهم من قادة المجتمع، الذين يتولَّون صياغة أجندات عالمية وإقليمية، بما فيها أجندات لقطاع الطاقة.
وبدأت أرامكو السعودية، بالتعاون مع 11 شركة نفط وغاز، بمشروع مشترك في قطاع الطاقة من خلال الهيئة الدولية لمنتجي النفط والغاز، وذلك بهدف توحيد معايير المعدات والأنظمة ومواصفات المواد، ووضع مواصفات شراء موحدة.

خبراء مؤثرون على المستوى العالمي

عبد الله الرميح هو أخصائي رئيس في إدارة الخدمات الاستشارية، وقد تولَّى رئاسة لجنتين فنيتين في هيئة التقييس لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي إطار المنتدى الاقتصادي العالمي، ترأَّس الرميح برنامج الصناعة المشترك التابع للهيئة الدولية لمنتجي النفط والغاز، حيث عمل مع شركات نفط وغاز أخرى لوضع معايير موحدة لخطوط الأنابيب. وأدَّت تلك الجهود لتبني عدة معايير موحدة تُسهم في ضبط تكاليف شراء المواد.

سليمان الماضي هو مستشار هندسي أعلى في إدارة أساليب التصنيع والمراقبة، كما أنه عضو في الجمعية الدولية للأتمتة منذ عام 2007م، حيث يشارك ضمن مجموعتي عمل تُسهمان في تطوير معايير الجمعية ومراجعتها. ويضطلع الماضي بدور فاعل في ضمان تطبيق التجارب الدولية المستفادة في معايير أرامكو السعودية الهندسية المتعلقة بالأمن السيبراني والشبكات.

هيثم البرَّاك هو أخصائي هندسة في مجموعة المعدات التي تعمل بالاحتراق، في إدارة الخدمات الاستشارية. والبرَّاك هو نائب رئيس معهد البترول الأمريكي للإجراء القياسي (المولدات البخارية التي تعمل باستخلاص الحرارة) (STD 534).

وقاد البرَّاك فريقًا لوضع قسم جديد كان قد اقترحه، بناءً على تجربة أرامكو السعودية، لمواصفة معهد البترول الأمريكي 534، فيما يخص المداخن الجانبية في المولدات البخارية التي تعمل باستخلاص الحرارة، كما ترأس لجنة للتوصل إلى اتفاق لتطوير المعادن المستخدمة في مواسير أجهزة التسخين باستخدام الكروم وصلب الموليبدينوم، بدلًا من الفولاذ الكربوني، وذلك للتخلص من التآكل بسبب التدفق المتسارع كما حدث في بعض مرافق الشركة.