الحائط التفاعلي
وقدّم البرنامج دورة تحت عنوان «الخط القرآني» حيث أنه يحظى بالإعجاب نظرًا لكونه شكلًا من أشكال الفنون، إلى جانب تضمنه لأنواع متعددة؛ بما فيها الخط العربي والفارسي والعثماني. وقد بلغ الخط العربي ذروته بعد تطوره وتنقيحه عبر القرون، الأمر الذي يعكس مدى تركيز الفنانين المسلمين على الهندسة والأشكال القرآنية، حيث يتعلم المشاركون من خلال هذه الدورة فن الخطوط الهندسية الدقيقة والمتوازنة لكل حرف وشكل من أشكال الفن القرآني.
كما تضمَّن البرنامج عرضًا أدائيًا مباشرًا تحت عنوان "الحائط التفاعلي" يركز على تصاميم الخط العربي، حيث تفاعل الزوّار مع عرض فنانة الخط العربي على اللوحة الجدارية، ومشاركتها في المشروع الفني النهائي من خلال استخدام عناصر الخط العربي، إضافةً إلى مسابقة «نقاط وحروف» التي تعمل على اختبار القدرة المعرفية من خلال قراءة اللغة العربية من دون نقاط وتشكيل؛ ليشكلها الزوّار ويضعوا النقاط على الحروف، إلى جانب مسابقة أخرى تحت عنوان «حرف بحرف» التي تعمل على اختبار قدرة الزوّار من حيث التهجئة الحرفية ضمن ثلاثة مستويات تختلف من حيث الصعوبة، كما حظي الزوّار بجلسة تفاعلية خاصة للخط العربي مع فناني الخط وتقديم نماذج مكتوبة للزوّار.
كليلة ودمنة
وألهم البرنامج روّاده الصغار من خلال رواية القصص المتنوعة، حيث يعود ابن المقفع في كتابه «كليلة ودمنة» ليقص على الأطفال من وراء صندوق الظل القصص الفلسفية التي يتخللها تمثيل كوميدي من خلال أصوات الحيوانات والطيور، والتي تمتلئ بالحكمة المدهشة لعقول الأطفال، وتخلق بيئة تفاعلية عبر تعليمهم من خلال حكاية القصص.
جديرٌ بالذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) يهدف إلى إثراء المجتمع السعودي عبر تقديم مبادرات وبرامج نوعية لكافة شرائح المجتمع، مستندةً على خلق محتوى معرفيٍ متميّزٍ، وتقديم تجارب واسعة للزوّار تركز على أهمية دور اللغة العربية في مختلف الأقسام، حيث تحتوي المكتبة على 51 عامودًا نُقش عليها أبيات لـ 51 شاعر عربي من مختلف العصور والأزمان، بمختلف أنواع الخط العربي، إضافة إلى تنظيم مجموعة من الأنشطة التي تعزز اللغة العربية، مثل الأمسيات الشعرية وإقامة 16 فعالية لتوقيع الكتب.