اختار اللغة

نحو بناء قوى عاملة ماهرة للمستقبل..

ورشة عمل افتراضية في (اكتفاء) تسلِّط الضوء على مراكز التدريب الوطنية

بقلم

 يسمح بناء قوى عاملة محلية مدربة وماهرة ومجهزة للمشهد الاقتصادي المتغير في المملكة للموردين والمستثمرين المستقبليين بالاستفادة من المواهب الفنية الشابة، كما بيَّن ذلك الحدث الترويجي الافتراضي الذي رعاه، مؤخَّرًا، برنامج (اكتفاء).

واستطاعت ورشة العمل، التي استعرضت خدمات تدريب الموردين ضمن برنامج (اكتفاء)، أن تجمع ما يقرب من 100 مورد وممثل. ومنذ إطلاقه، سجَّل برنامج (اكتفاء) نجاحًا منقطع النظير في التوطين، كما يُعدُّ البرنامج حجر الزاوية في مشاريع أرامكو السعودية الإستراتيجية الكبرى.

ومن المعلوم أن الهدف المُعلن للبرنامج هو توطين 70% من سلسلة التوريد في أرامكو السعودية بحلول عام 2021م، مع زيادة الصادرات المتعلقة بالطاقة إلى 30%، وهو ما سيُسهم في توفير آلاف من فرص العمل والوظائف للشباب السعودي.

البرامج الفنية

وبالتوازي مع برنامج (اكتفاء)، تعمل مراكز التدريب الوطنية على تكثيف برامجها الفنية بهدف تأهيل متدربين ذوي مهارات عالية لقطاعات الطاقة والقطاعات الصناعية الأخرى في المملكة.

في الوقت الحالي، يوجد 11 مركز تدريب وطنيًا، أُنشئت في 10 مدن في مختلف مناطق المملكة.

وقال رئيس قسم دعم (اكتفاء) بالوكالة في إدارة التطوير الصناعي والإمداد الإستراتيجي، عبدالرحمن المقرن، في افتتاحيه الحدث: "الهدف من ورشة العمل هو تعزيز الوعي حول مراكز التدريب الوطنية الموجودة حاليًا، التي تم إنشاؤها للمساعدة في تعزيز التوطين، وتطوير قوى عاملة منافسة ومدرَّبة تدريبًا عاليًا ومتخصصة، في جميع أنحاء المملكة".

تدريب متخصِّص

وأضاف المقرن أنه تم بناء مراكز التدريب الوطنية لتطوير برامج تدريبية متخصصة لتعزيز المهارات الفنية للشباب السعودي. وشجَّع المقرن الموردين على المشاركة وطرح الأسئلة خلال ورشة العمل الافتراضية، التي ضمت كبار الممثلين من مراكز التدريب الوطنية في المملكة.

"نحن هنا لمعرفة ما يقلقكم، وللاستماع لآرائكم وأفكاركم الخلاقة حول كيفية تحسين مراكز التدريب الوطنية وبرامجها". عبدالرحمن المقرن

التوطين

وقدَّمت دينا الغصاب، من وحدة السعودة في إدارة تنمية القوى العاملة المحلية في أرامكو السعودية، عرضًا أوضحت فيه مفهوم التوطين، واصفة إياه بأنه واجب وطني بهدف تحقيق زيادة كبيرة في مشاركة السعوديين في القطاع الخاص.

وقالت الغصاب: "نريد أن نكون رائدين في بناء قدرات التدريب المهني، لتأهيل وتطوير كوادر سعودية قادرة على المنافسة، ومهمتنا هي تعزيز التوطين مع التركيز على بيئة تدريب مستدامة". كما قدَّمت داليا الوصيفر، من وحدة تخطيط القدرات التدريبية في إدارة تنمية القوى العاملة المحلية، لمحة عامة عن مراكز التدريب الوطنية.

وقالت داليا إن مراكز التدريب الوطنية تتماشى مع خارطة الطريق الاقتصادية الطموحة لرؤية المملكة 2030، التي ستسرِّع من صناعة فرص العمل، وستدعم النمو الصناعي، وتزيد المحتوى المحلي.

رئيس قسم تنمية القدرات التدريبية في إدارة تنمية القوى العاملة المحلية، سعد الشهراني

المواهب والطاقات الشابة

وفي ختام الحدث، قال رئيس قسم تنمية القدرات التدريبية في إدارة تنمية القوى العاملة المحلية، سعد الشهراني، إن الأكاديميات ومراكز التدريب جاهزة لتلبية احتياجات الموردين، وهي مصادر قيمة لصنع المواهب الشابة المدربة مهنيًا.

وأضاف الشهراني: "نؤكِّد مرة أخرى أن مراكز التدريب الوطنية متاحة لموردي (اكتفاء) وللآخرين في مختلف القطاعات". وقال الشهراني: "لقد بذلت جميع الأطراف المعنية كثيرًا من الجهود للوصول إلى المستويات التي هم عليها الآن، وهم يجلبون كثيرًا من القيمة للصناعة والاقتصاد الوطنيين".

وأضاف الشهراني: "بالإضافة إلى التدريب الفني المميز، يتم التركيز بشكل كبير على بناء شخصية المتدربين، من خلال جميع الأنشطة الإضافية، التي تستهدف تحسين مهارات الاتصال والسلامة والتطوع، وغيرها من المهارات الحياتية والمهنية".

واختتم الشهراني حديثه للموردين والمستثمرين موضحًا أن مراكز التدريب الوطنية يتم إعدادها بمرونة، بحيث تستطيع التكيف مع الاحتياجات المحدَّدة للسوق. وأشار الشهراني إلى أن استمرار التعاون والمشاركة من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق الفائدة المرجوة لجميع الأطراف.