صممت قاعات دراسية من وحي المستقبل..
دائرة التدريب والتطوير تطلق مختبر الواقع الافتراضي وحلولًا للتعلم عن بعد
تواصل أرامكو السعودية دمج أحدث التقنيات لتحقيق كفاءة أكبر وتحسين نتائج المتدربين من خلال برامجها التدريبية القادمة لحلول الواقع الافتراضي والتعلم عن بعد.
ففي وقت سابق من هذا العام، أطلقت دائرة التدريب والتطوير مختبر الواقع الافتراضي في مركز التدريب الصناعي بالظهران الذي يحاكي مرافق المعمل، مما يهيئ للمتدربين الحصول على تجربة تدريبية واقعية في بيئة آمنة. وسيساعد المختبر مركز التدريب الصناعي، بشكل أكثر شموليةً، في تغطية مهارات المبتدئين التي يحتاجها المتدربون للعمل في مرافق الشركة. فغالبًا ما تحد مخاوف السلامة من فرصة المتدربين لممارسة هذه المهمات في الزيارات الميدانية للمنشآت.
وحول ذلك قال قائد المشروع والمسؤول الفني لمشروع مختبر الواقع الافتراضي، سيد هادي: «سيتمكن المتدربون من التعرف الفعلي على كل مكونات المصنع والتطبيق العملي منذ اليوم الأول لتدريبهم، فبدلًا من إحضار المتدربين إلى المعمل، نجلب المعمل إلى المتدربين في بيئة الواقع الافتراضي».
ويضم المختبر غرفة تدريب تمكن المدرب من إظهار مهارات مهمة في بيئة الواقع المعملي، مما يعني أن الطلاب سيرون مدربهم يؤدي مهمات تشغيلية مختلفة في المعمل تتم محاكاتها بواسطة تقنية الواقع الافتراضي. ويحتوي المختبر أيضًا على غرفة تقييم، حيث يقوم المتدربون بأداء المهمات الموكلة إليهم بينما يفحص المدربون تقدمهم ويقيمون عملهم. وتوفر غرفة التطوير الملحقة بالمختبر مساحة للمصممين لتطوير سيناريوهات واقع افتراضي جديدة بناءً على الاحتياجات التدريبية لأرامكو السعودية.
قاعة الغد الدراسية
وستعمل أرامكو السعودية قريبًا على تجربة مفهوم «قاعة الغد» الأولى من نوعها في المملكة، وهو نموذج للتعلم عن بعد سيسمح للطلاب في مواقع داخل المملكة وخارجها بالمشاركة في نشاطات القاعات الدراسية في مرافق الشركة. وستقوم الكاميرات الآلية بالتقاط ونقل التعليمات من القاعة الدراسية، وسيتمكن المدربون من التفاعل مع الطلاب من خلال شاشة فيديو جدارية عالية الدقة مع عشرات الشاشات وغرفة مجهزة بأحدث تقنيات التعلم عن بعد الذكية لجعل هذا القاعة الافتراضية بيئة تدريب استثنائيةً.
وفي تعليق لها حول ذلك، قالت محللة نظم الأعمال، دينا النعيمي: «هناك عامل مبهر عندما تراه لأول مرة. تسمح التقنية للمعلمين بتتبع مشاركة الطلاب، حيث يمكن للطلاب التفاعل بسهولة مع معلميهم ومع بعضهم البعض من خلال هذا النظام».
ومع استمرارية انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، يوفر المفهوم الجديد للتعلم عن بعد عديدًا من المزايا، حيث سيتمكن المدربون من التدريس في مجموعة متنوعة من المواقع، مما يزيد من الاستفادة، كما سيقلل الوصول عن بعد أيضًا من حاجة المتدربين للتنقل من مواقع بعيدة إلى مرافق الشركة.
«نتوقع أن يكون هناك عائد ضخم على الاستثمار في هذا المجال، ومستوى عالٍ من مشاركة المتدربين ورضاهم». دينا النعيمي
من جانبهم عبر عدد من المتدربين عن إعجابهم بالنموذج الجديد للتعليم، مؤكدين أنه يبقيهم مشاركين بفاعلية في دراستهم. ففي هذا الصدد، رأى تركي الخد: «أن النموذج الجديد للتعلم يكسر الروتين، كما أننا نخلق جوًا مع مدربنا من أجل المحافظة على تركيزنا». أما زميله عثمان الدرويش، فقال: «إنه يخلق إحساسًا بالمنافسة الودية. تطمح من خلاله إلى أن تكون الأفضل في القاعة الدراسية».
تفوق إدارة التدريب والتطوير في التقنية
ولا شك أن المتدربين وموظفي أرامكو السعودية ليسوا الوحيدين الذين يثنون على استخدام الشركة للتقنية. ففي العام 2019، فاز برنامج التدريب على المهارات المهنية والأكاديمية التابع لدائرة التدريب والتطوير بجائزة أفضل مبادرة تعلم وتطوير في القطاع الخاص من معهد تشارترد للأفراد والتنمية، وكان أحد المرشحين النهائيين في أفضل مبادرة رقمية، وهي تقنية في الموارد البشرية في فئة التعليم والتطوير. كما فازت الشركة بجائزة ستيفي الفضية في فئة أفضل الموظفين في فريق التعلم والتدريب لهذا العام.