بعد اعتماد مجموعة العشرين الاقتصاد الدائري للكربون
الناصر: أرامكو السعودية تقوم بدورها في مواجهة التغيُّر المناخي
تم اعتماد نهج الاقتصاد الدائري للكربون، الذي تتبناه المملكة العربية السعودية لإدارة غازات الاحتباس الحراري العالمية، من قبل الاقتصادات الكبرى في العالم في قمة رؤساء دول مجموعة العشرين في نهاية الأسبوع الماضي، التي استضافتها وترأستها المملكة العربية السعودية.
وفي ختام الاجتماع الذي استمر على مدى يومين، والذي عقد في الفترة من 5 إلى 6 ربيع ثاني 1442هـ (21 إلى 22 نوفمبر 2020م)، أصدر قادة مجموعة العشرين إعلانًا يؤيد نهج الاقتصاد الدائري للكربون كوسيلة شاملة لمواجهة التغير المناخي لتتبناه دول العالم كافة.
وجاء في الإعلان الختامي للقمة: «إننا نؤيد منصة الاقتصاد الدائري للكربون، بإطار عمل رباعي المنهج (تقليل الاستخدام، وإعادة الاستخدام، ثم إعادة تدوير ما يتم استخدامه، وأخيرًا الإزالة)، مع التذكير بأهمية الطموح العالمي الكبير لخفض الانبعاثات، مع مراعاة كفاءة النظام المتبع والظروف المتعلقة بكل دولة».
وأضاف الإعلان:»يُعدالاقتصاد الدائري للكربون نهجًا تطوعيًا شاملًا، وواقعيًا متكاملًا، وعملية تراكمية لتعزيز النمو الاقتصادي مع مراعاة الاهتمام بالبيئة من خلال إدارة الانبعاثات في جميع القطاعات، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الطاقة والصناعة والنقل والغذاء».
كما أقر قادة مجموعة العشرين بأن «دليل الاقتصاد الدائري للكربون»، الذي قدمته المملكة العربية السعودية بالشراكة مع المنظمات الدولية، يسلّط الضوء على مختلف الفرص التطوعية المتاحة وتسريع المبادرات النوعية في هذا المجال.
وقال قادة مجموعة العشرين: «نحن ندرك أيضًا أهمية تعزيز الانسجام بين التكيف مع المتغيرات والتخفيف من الأضرار، بما في ذلك ما يمكن تحقيقه عبر الحلول المنسجمة مع الطبيعة، والنهج القائم على النظام البيئي السليم».
تسليط مزيد من الضوء على أهمية مسألة المناخ
أكّد رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، أن رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، حفظهما الله، في ظل جائحة كوفيد - 19، يُعد حدثًا استثنائيًا، حيث نجحت المملكة في جمع أصحاب الشأن من دول العالم لمواجهة التحدي العالمي الملح بخصوص التغيّر المناخي، مضيفًا أن الاقتصاد الدائري للكربون كان من الموضوعات الرئيسة التي نوقشت على جدول أعمال قمة العشرين، مؤكدًا في الوقت نفسه أن أرامكو السعودية قادرة على تقديم إسهامات ملموسة في مجال الاقتصاد الدائري للكربون، حيث تعمل على القيام بدورها في مواجهة التغير المناخي.
الاقتصاد الدائري للكربون
يُعد الاقتصاد الدائري للكربون إستراتيجيةَ طاقةٍ مستوحاة من كيفية عمل دائرة الحياة على كوكبنا، حيث يتجلى نظام الطبيعة المتوازن والمستمر للأخذ من موارد الكرة الأرضية ورد العطاء لها.
وتدعو الإستراتيجية إلى تحقيق خفض كبير في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عبر شتى قطاعات الاقتصاد، بما في ذلك القطاعات التي يصعب تحقيق ذلك فيها مثل النقل الثقيل، والطيران، والأسمنت، والحديد، والصلب.
وبدلاً من استخدام المواد والتخلص منها، يتم الانتقال إلى نموذج أكثر دائرية من خلال تقليل ثاني أكسيد الكربون، وإعادة استخدامه، وإعادة تدويره، ثم إزالته، كما يُسعى لتخفيف انبعاثات غازات الدفيئة الأخرى.
مجموعة العشرين
تولت المملكة العربية السعودية رسميًا رئاسة مجموعة العشرين في ديسمبر 2019م، فضلًا عن عديد من مسارات العمل المتنوعة التي تمثل شرائح مختلفة من المجتمع.
وقد دعمت أرامكو السعودية رئاسة المملكة لمجموعة العشرين من خلال مبادرات مختلفة مثل B20، التي تمثل مجتمع الأعمال، و Y20 التي تمثل شريحة الشباب، و W20 التي تعزز إشراك المرأة في التنمية، وتطوير مهاراتها.
يُشار إلى أن دول مجموعة العشرين تسيطر على ما يقرب من 85% من الناتج الاقتصادي العالمي، وتضم ثلثي سكان العالم، وتدير ثلاثة أرباع التجارة الدولية. وقد سلّمت المملكة العربية السعودية رئاسة مجموعة العشرين إلى إيطاليا. ولمزيد من المعلومات حول قمة مجموعة العشرين، يرجى زيارة: