مع تفشي الموجة الثانية من كوفيد-19 حول العالم
ملتزمون بالإجراءات الاحترازية حتى نصل لبر الأمان
الظهران - أحد الأشياء التي علمتنا إياها جائحة كوفيد-19 هو أن المملكة العربية السعودية، وكذلك أرامكو السعودية، قد تمكنا من تجاوز الموجة الأولى لفيروس كوفيد-19 بنجاح.
ثمانية أشهر من اليقظة والعمل الجاد قد آتت أكلها، حيث أكدت وزارة الصحة هذا الأسبوع أن المستويات الحالية لحالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 لا تتطلب إعادة حظر التجول في المملكة في الوقت الحالي، وإذا استمر الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، فقد يكون الأسوأ وراءنا. هذه هي الكلمة الأهم: الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية.
في جميع أنحاء العالم، يمكننا أن نشاهد ونقرأ كثيرًا من التقارير الإخبارية التي تتحدث عن تفشي الموجة الثانية من الجائحة التي تضرب دولًا عديدة في العالم مع بدء موسم الأنفلونزا. ففي الولايات المتحدة، وصل الوباء إلى ذروة قياسية، وفي جميع أنحاء أوروبا، ترتفع معدلات الحالات الجديدة اليومية إلى أعلى مستوياتها منذ فصل الربيع، وفي دول مثل روسيا وبولندا واليونان وجمهورية التشيك، تجاوزت المعدلات اليومية للحالات الجديدة مستويات حالات فصل الربيع -ذروة انتشار الموجة الأولى- ومستمرة في الارتفاع.
على الصعيد العالمي، أصاب مرض كوفيد -19 أكثر من 42.6 مليون فرد منذ بداية الجائحة، فيما توفي ما يقرب من 1.15 مليون شخص، وفقًا لبيانات جامعة جونز هوبكنز. والدول الأكثر تضررًا حتى الآن هي الولايات المتحدة والهند والبرازيل، حيث بلغ إجمالي الوفيات في هذه الدول 225 ألفًا و119 ألفًا و156 ألفًا.
في الوقت الحالي، لا توجد بوادر لموجة ثانية في المملكة. ذلك لأن معدلات الإصابة المتراجعة لدينا هي نتيجة الانضباط والعمل الجاد في اتباع السلوكيات التي تعلمناها جميعًا منذ بداية تفشي المرض، وهي: تجنب التجمعات الكبيرة، والمحافظة على مسافة مترين على الأقل بيننا وبين الآخرين، وارتداء كمامات الوجه، وغسل أيدينا بصفة مستمرة، والمحافظة على النظافة العامة.
إن نتائج هذا الانضباط قد أثمرت، لكن الطريقة الوحيدة لمنع موجة ثانية من كوفيد-19 في المملكة هي أن نكون يقظين ضد الفيروس في العمل وفي حياتنا داخل وخارج المنزل، وأن نواصل المحافظة على السلوكيات التي أبقتنا نحن وأسرنا وأصدقائنا في أمان خلال الأشهر الثمانية الماضية؛ ولتذكير الآخرين بلطف أن سلامتنا كلها تعتمد على أن يأخذ كل واحد منا فيروس كورونا على محمل الجد.
وفي أرامكو السعودية، فإن كل شخص يعمل بها له دور، فنحن جميعًا نُسهم في نجاح الشركة الأكثر قيمة في العالم، وهي شركة تنتج الطاقة التي تحافظ على استمرار الاقتصاد العالمي. إننا جميعًا لدينا أُسر تحبنا وتعتمد علينا، ويمكننا أن نشارك أفراد أُسرنا في التذكير بالحرص على تطبيق الإجراءات الوقائية في المنزل وفي الأماكن العامة.
لقد قطعنا شوطًا طويلًا وحققنا الكثير. فلنواصل الجهود التي حافظت على سلامتنا، ونصل إلى هدفنا معًا.