مبادرة الخرسانة الصديقة للبيئة
استخدام المواد المحلية المعاد تدويرها بديلًا جزئيًا للأسمنت في مدينة الملك سلمان للطاقة
تماشيًا مع توجيهات أرامكو السعودية نحو تعزيز الاقتصاد الدائري، وتحسين الاستدامة وخفض البصمة الكربونية، قام فريق إدارة المشاريع في مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، بالتعاون مع إدارة الخدمات الاستشارية، بتقييم الاستخدام التدريجي للخرسانة التدريجي للخرسانة المستحدثة الصديقة للبيئة «خرسانة البوزلان الصديقة للبيئة» في مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة والتوصية بها، عن طريق خلط المواد المحلية المعاد تدويرها كبديل جزئي للأسمنت للمرة الأولى في المملكة.
تشتمل الخرسانة البوزلان الصديقة البيئة على المواد المنتجة كمنتج ثانوي من التصنيع المحلي، والتي تم تقييمها تجريبيًا في معهد الأبحاث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بناءً على متطلبات المعايير الدولية، بدعم من مصنع الخرسانة المحلي. وقد أشارت النتائج إلى تكافؤ الخصائص الميكانيكية والمتانة في هذه الخرسانة الصديقة للبيئة مقارنة بخرسانة الأسمنت البورتلاندي العادي (بديلًا للأسمنت حتى %15).
وفي زيارة ميدانية لمشروع مدينة الملك سلمان للطاقة، أكد النائب الأعلى اللرئيس للخدمات الفنية، الأستاذ أحمد عبدالرحمن السعدي، دعم الخرسانة الصديقة للبيئة بقوله: «سيتم تنفيذ وتطبيق الخرسانة الصديقة للبيئة والممارسات المماثلة لها في جميع محطات الخرسانة المعتمدة في أرامكو السعودية». بالإضافة إلى ذلك، شدّد نائب الرئيس لإدارة المشاريع، الأستاذ عبدالكريم الغامدي، على أن «انتشار الخرسانة الصديقة للبيئة هو جزء من سعى إدارة المشاريع في أرامكو السعودية إلى صنع مواد بناء ذات تأثير منخفض على البيئة».
المزيد من الاستدامة
تعمل إدارة المشاريع والهندسة في أرامكو السعودية على تطوير وتعزيز تقنيات مختلفة، مما يقود صناعة البناء في المملكة نحو المزيد من الاستدامة والاستخدام الفاعل للموارد الطبيعية. والخرسان، كمثال، تأتي في المرتبة الثانية بعد الماء باعتبارها المادة الأكثر استهلاكًا على وجه الأرض، وهي محل تركيز خبراء الهندسة المدنية والباحثين في الشركة، وقد حظيت بمبادرات مختلفة لتحقيق هذه الأهداف. ومن الأمثلة على ذلك، الاستخدام المبتكر للمواد المعاد تدويرها، أو النفايات، واستخدام الخلطات المتقدمة لتقليل استهلاك المياه وتحسين المتانة من خلال المعايير.
وسوف يساعد استخدام المواد التي يتم الحصول عليها محليًا والمعاد تدويرها في البناء في تقليل الفضلات بمدافن النفايات، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن إنتاج الأسمنت، والذي يعتبر عالميًا ثاني أكثر الصناعات كثافة في استهلاك الطاقة.
الجدير بالذكر أن هذه التقنية تتماشى مع الجائزة المرموقة لفريق إدارة المشاريع في مدينة الملك سلمان للطاقة، تكريمًا للريادة في مجال الطاقة والتصميم البيئي، كأول شهادة صناعية في العالم للالتزامات الجديرة بالثناء نحو التميز في التنمية الصناعية الصديقة للبيئة.