الظهران - تسعى أرامكو السعودية إلى تطبيق مبادرة لحماية البيئة البحرية، من خلال حصولها على تصنيف (الترميز البيئي) لأسطول السفن والرافعات التابعة لها، الذي يمنحه المكتب الأمريكي للشحن البحري.
وأوضح مدير إدارة الأعمال البحرية، الأستاذ عبدالله الطويرقي، أن معايير التصنيف، التي يتم تطبيقها بشكل اختياري، تؤسِّس لمتطلبات أكثر صرامة بهدف توفير حماية أفضل للبيئة.
وقال الطويرقي: «تفخر إدارة الأعمال البحرية بحصولها على هذا التصنيف لسفنها ورافعاتها، فهو يعزِّز سمعة أرامكو السعودية كرائدة من رواد الصناعة في مجال حماية البيئة البحرية».
وأضاف الطويرقي: «يُبيِّن هذا التصنيف رغبة الإدارة في أن تتخطَّى مجرَّد الالتزام البسيط بالمتطلِّبات، وذلك في إطار التزامها المستمر نحو التميز في الأعمال البحرية بشكل عام، وحماية البيئة على وجه الخصوص».
وأوضح الطويرقي أن ذلك يتطلَّب إجراءات شديدة، ونمط تصميم وأعمال يركِّز على البيئة، من خلال تبني منهج إدارة وأنظمة دعم تشمل إدارة مياه التوازن في السفن، ومياه الصرف الصحي، والتطبيقات المانعة لنمو الفطريات على هيكل السفينة، وتصريف ملوثات الجو، وإدارة زيت الوقود، واستخدام مواد التبريد.
منافع التصنيف
وتستند منافع التصنيف إلى الأسلوب المنظَّم للسيطرة على الملوثات البحرية المحتملة ومراقبتها، والنتيجة ستكون نظام حماية بيئيًا مُحسنًا تحسينًا كبيرًا.
ومن خلال تطبيق الإجراءات بطريقة منتظمة ومراجعتها بانتظام، يمكن تحقيق تحسينات في الأداء البيئي عامًا تلو الآخر. ولزيادة منافع التصنيف إلى أقصى حد، تُطلق الإدارة حملة توعوية حوله تستهدف كافة أطقم السفن، كما تشدِّد على ضرورة تحديث الوثائق ذات الصلة به بانتظام.
وللحصول على هذا التصنيف، عملت وحدة هندسة الموانئ البحرية بجد بالتعاون مع كافة السفن والرافعات البحرية. ويشير المشرف على وحدة هندسة الموانئ البحرية، محمد الغامدي، الذي قام بدور رئيس في تطوير خطط الإدارة التي تشمل الجوانب البيئية للأعمال، إلى أنه ستتم مراجعة جميع الخطط واعتمادها من قبل المكتب الأمريكي للشحن البحري قبل منح التصنيف. كما أوضح الغامدي أن مساحًا من المكتب سيرافق مهندسي الموانئ، الذين يقومون بتركيب وصيانة الآلات والمعدات في المركبات البحرية. وقد عملت الجهتان معًا لضمان أن متطلبات التصنيف قد استُوفيت، وأن الالتزام بها مُحرز على كافة الأصعدة.